أفي الحزن جمال؟؟!!

" إن من عجائب التكوين البشري تلك الخطوط الدقيقة المتقابلة المتوازية,كل اثنين منهما متجاوران في النفس وهما في الوقت ذاته مختلفان في الاتجاه:
الخوف والرجاء
الحب والكره
الاتجاه إلى الواقع والاتجاه للخيال
كلها خطوط متوازية ومتقابلة...
تؤدي مهمتها في ربط الكائن البشري بالحياة,كأنما هي أوتاد متقابلة تشد الكيان كله
تربطه من كل جانب يصلح للارتباط
توسع أفقه وتعدد جوانبه وتفسح مجال حياته
فلا ينحصر في نطاق واحد ولا مستوى واحد
وبذلك يتحقق للإنسان كيان فريد ,كيان يرجع إلى النشأة الأولى العجيبة المعجزة :قبضة الطين ونفخة الروح...
من كتاب دراسة في النفس البشرية لمحمد قطب
على هذا لا يمكن تعريف مسمى ألا بتعريف ضده
فإن لم يكن الجوع فكيف يكون الشبع؟؟
وإن لم يكن الحزن فكيف يكون الفرح؟؟؟
وأن لم يكن الخوف فكيف يكون الأمن والأمان؟؟؟
وكيف نرى الجمال ..إن لم نستعذ من القبح؟؟!!!
تفقد المسميات معانيها ,يصبح الأنسان كائنا رتيبا نمطيا !!!...لا تجديد لا تغيير لا إبداع
إذا \ , هذا كله من رحمة الخالق ...وحبه لعباده خلفاء الأرض \(قبضة الطين ونفخة الروح)
وإن لم يكن الحزن فكيف يكون الفرح؟؟؟
إذا فلا ضير من الحزن ,ولا بأس من أن نحزن ,الحزن شعور لا إرادي وقرار خارج عن نطاق سيطرتنا البشرية المحدودة بل هو متعلق بإرادة الخالق يوم أن كتب لكل إنسان(رزقه وأجله ,وشقي أو سعيد).
لا أحد يختار الحزن:
أعرف قصة لامرأة ,توفي زوجها وسنوات عمرها بالكاد بلغت العشرين ,تركها ورحل ,جميلة صغيرة يشاركها صغرها بنت وولد,
هي حزينة بكل موازين العقل البشري حزينة ,رأيتها منذ فترة في حفل لتكريم أهالي (حفظة كتاب الله )
هي لم تختر حزنها ,ولو خيرت لاختارت أن يبقى رفيق دربها يشاركها خطوات الحياة,
لكنها اختارت أن تحفظ ابنتها كتاب الله,فكرمت في الدنيا وأجزم أنها ستلبس تاج الوقار في الآخرة
وكم من قلب جلف قاس غليظ جعله الحزن رقيقا هينا فغدا أرق من النسيم العليل
وكم من نفس لاهية غافلة عابثة ,اصطدمت بحزن ,أزاح الحزن الغشاوة واهتدت إلى الطريق القويم
وكم من عائلة تعيش في ترف وبذخ وإسراف وصخب ,فجعت ,فكانت تلك الفاجعة طرق على بابها,ففتحت العيون وأبصرت القلوب...
وكم من مصيبة وقعت ,كشفت لصاحبها قدرات وطاقات لم يكن يعلم بوجودها
وكم من حزين مبتلى , صبر واسترجع ,فكان عاقبته مغفرة ورضوان وجنان ,
أن أكون حزينا لا بأس
أما أن أركن إلى الحزن واجعله مشجبا ,أرمي إليه أسباب الفشل
أن تلفني الأحزان فلا أرى إلا سوادا
أن يكون الحزن مدعاة للتثاقل والتواكل والخمول
فهذا هو اليأس ,
وليس اليأس قرين الحزن ,ولا هي مفردات مترابطة متتالية
الحزن في حياة الحبيب المصطفى كان رفيقا له فبل أن تبصر عيونه الشريفة النور
اليتم المستمر ,تكذيب الأهل وحربهم ,ظلم ذوي القربى ,فقدان الزوجة ,الهجرة
كلها أسباب للحزن
حتى أن في سيرته الشريفة تعبير يسمى (عام الحزن),هذا الرسول الذي صبغ الحزن والتعب والبلاء سنين حياته أتى لنا برسالة الإسلام الخالدة
وحسبي من السعادة أن أكون مسلما,
قرأت في أحد الأيام نصا لأحد الأخوة يصف فيه جمال الحزن
تساءلت وهل للحزن جمال ؟
وأي جمال
حين ترتفع الأيدي إلى رب السماء
يارب المستضعفين وربي،
ان لم يكن بك سخط علي فلا ابالي
، اعوذ بنور وجهك الكريم ، الذي اضاءت له السموات والأرض وأشرقت له الظلمات ، وصلح عليه امر الدنيا والآخرة من أن يحل علي غضبك او ينزل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حوة ولا قوة لنا الا بك
كلماتي كتبتها من أعماق قلبي وأهديها لأهل الثقافي , (....) !!!!!
[center]

يعطيك الف عافية اخي
كلمات رائعة
جزيت كل الخير علي روعة ما قدمت

عضو فضي سجلت في : 26/07/2010 مساهماتي : 921 العمر : 31

رائع ما قدمت
سلمت يداك
وردي لك

دموع السماء
مغامر شجاع
نورتو الصفحة
تحياتي: عابر سبيل

تحياتي الك ولقمة جمال موضوعك

يسلموو

يسلمو دياتك على الموضوع الجميل اخي
دمت ودام قلمك مميزا
تحيااااااااااااتي

» نعم أحببت الحزن!!
» أنا الحزن والحزن أنا
» من جمال الغة العربية
» ملوك جمال العالم
» هل تعرفون من هي ملكة جمال الجنة